هذه الكلمة الجميلة الشجاعة قالها صلى الله عليه وسلم
وهو في الغار مع صاحبه أبي بكر الصديق
وقد أحاط بهم الكفار قالها قوية في حزم ،
صادقة في عزم ، صارمة في جزم : لا تحزن إن الله معنا ،
فما دام الله معنا فلم
الحزن ، ولم الخوف ولم القلق ؟ اسكن ، اثبت ، اهدأ ، اطمئن ؛ لأن الله معنا .
لا نغلب ، لا نهزم ، لا نضل ، لا نضيع ، لا نيأس ، لا
نقنط ؛ لأن الله معنا ، النصر حليفنا ، الفرج رفيقنا ،
الفتح صاحبنا ، الفوز
غايتنا ، الفلاح نهايتنا ؛ لأن الله معنا .
لو وقفت الدنيا كل الدنيا في وجوهنا ، لو حاربنا البشر
كل البشر ، ونازلنا كل من على وجه الأرض فلا تحزن لأن الله معنا
.
لو وقفت الدنيا كل الدنيا في وجوهنا، لو حاربنا البشر كل
البشر، ونازلنا كل من على وجه الأرض فلا تحزن لأن الله معنا.
من أقوى منا قلبا ، من أهدى منا نهجا ، من أجل منا مبدأ
، من أحسن منا مسيرة ، من أرفع منا قدرا ، لأن الله معنا .
ما اضعف عدونا ، ما أذل خصمنا ، ما أحقر من حاربنا ، ما
أجبن من قاتلنا لأن الله معنا .
لن نقصد بشرا ، لن نلتجئ إلى عبد ، لن ندعو إنسانا ، لن
نخاف مخلوقا لأن الله معنا .
نحن أقوى عدة ، وأمضى سلاحا ، وأثبت جنابا ، وأقوم نهجا
؛ لأن الله معنا .
نحن الأكثرون الأكرمون الأعلون الأعزون المنصورون ؛ لأن
الله معنا .
يا أبا بكر اهجر همك ، وأرح غمك ، واطرد حزنك ، وأزل
يأسك ؛ لأن الله معنا
- عائض القرني
No comments:
Post a Comment