Pages

About Me

My photo
nasr city, cairo, Egypt
Aku hamba MU. Anak hamba Mu. Ubun2 ku di tangan-Mu.Telah berlaku hukuman Mu pada ku. Adil keputusan Mu pada ku. al-imam al-qurtubi menulis tafsirnya kerana kata beliau; " كتبت تذكرتا لنفسي" aku menulis sebagai peringatan untuk ku.

Sunday, October 21, 2012

التدريس بالعامية المصري


و
مما لاحظته على المدرسين بالمعهد، وقد كان أكثرهم مصريين، وبخاصة أساتذة العلوم الشرعية والعلوم العربية: أن بعضهم يكثر من استخدام اللغة العامية المصرية...
 
والأصل أن يكون التدريس بالفصحى، فهي المفهومة لدى الجميع، وهي لغة القرآن، ولغة الحديث، ولغة الثقافة الإسلامية، وكثير من الألفاظ العامية لا يفهمها الطلاب في بلاد الخليج، وخصوصًا في ذلك الوقت، حيث لم تكن وسائل نشر العامية المصرية موفورة في قطر، فلا توجد سينمات تنشر (الأفلام) المصرية، ولا يوجد تلفزيون تذاع فيه هذه الأفلام أو المسلسلات ونحوها، بل لم تكن توجد إذاعة ولا صحافة في قطر. ولهذا كانت العامية المحضة مجهولة لدى الطلاب تمامًا.
كما كان بالمعهد طلاب من آسيا ومن إفريقيا، مثل الطلاب الذين جاءوا من الهند، وهم يتقنون العربية الفصحى ويفهمونها، ولا يفهمون حرفًا من العامية المصرية، ولا من أي عامية أخرى.
ولهذا نبهت المدرسين في الاجتماعات الدورية التي كنا نعقدها: أن يحرصوا على الكلام بالفصحى حتى يُفهموا، وأن يتجنبوا الكلام بالعامية، والله تعالى يقول: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ" (إبراهيم: 4)، ولسان قومهم هنا هو الفصحى من غير شك.
وبهذه المناسبة أود أن أقول كلمة عن العامية المصرية:
فالعامية المصرية مزيج من كلمات عربية -وهي الأغلب- مخلوطة بكلمات أعجمية، ففيها كلمات من المصرية القديمة أو الرومانية أو القبطية، أو التركية أو الفارسية، أو ما وفد من الكلمات الأوروبية من الفرنسية أو الإنجليزية أو اليونانية، ومن كان له اطلاع على اللغات لاحظ ذلك بسهولة.
والعجيب أن الكلمات الفرنسية أشيع في اللغة الدارجة من الإنجليزية، لأنها كانت أسبق في الدخول إلى مصر، منذ عهد محمد علي، ولهذا نجد كلمة (بوريه) و(بوفيه) و(أنتريه) (كبنيه) و(شيفونيره) و(دلسوار) إلى آخر هذه الكلمات، كلها فرنسية.
وكثيرًا ما تحرف الكلمات العربية، فتنطق على غير أصولها، كأن ينطق حرف الثاء تاء، مثل ثعلب (تعلب) وثعبان (تعبان) وثلاثة (تلاتة) وغيرها. وكذلك الذال تنطق دالا، مثل ذهب (دهب) وذيل (ديل) وذرة (درة) وأحيانًا تنطق الذال زايا مثل ذُلٌّ تنطق (زل).
وكذلك الظاء تنطق ضادًا مثل الظُّهر (الضُّهر) والظَّهر (الضَّهر) والمنظرة (منضرة).
وأبعد ما يكون عن الفصحى: نطق القاف همزة، كما في القاهرة وبعض محافظات الوجه البحري، ولم أر هذا في بلد عربي آخر.
وكثيرًا ما تقلب الكلمات، فيقولون (أنارب) وأصلها (أرانب) ويقولون: (رزعه) في الأرض، وأصلها (زرعه) في الأرض.
وبعض الكلمات يظن أنها عامية، وهي عربية صرفة، مثل: شاف وبص وغيرها.
وكنت أدير المعهد بالهيبة والمحبة، ولم أضطر أبدا إلى استخدام العنف أو العقوبة مع أستاذ أو تلميذ.إلا مرة واحدة، لفت نظر أستاذ كان معارًا من مصر، وخرج من المعهد بدون إذن، وتأخر عن درسه بضع دقائق، فلما لمته على ذلك رد بغير أدبفكتبت (لفت نظرفي شأنه، ولكنه لم يغادر درج مكتبي، وسرعان ما عاد الأستاذ واعتذر إليّ بشدة.
ومرة أراد أحد الطلاب -وكان مفتونًا بعبد الناصرأن يعلّق له صورة في الفصلوقد فعل، وشكا إلي بعض الأساتذة والطلاب، فأوعزنا إلى أحدهمأن يعلق صورة للملك فيصل، وتنازع الطالبان، وجيء بهما إلي، فقلت لهماأولاًمن الناحية الذوقية لا يجوز أن تعلق صورة لزعيم في مبنى حكومي لبلد آخر.
وثانيًامن الناحية الشرعية، فالإسلام يكره تعليق صور للأشخاص، وخصوصا إذا كان مظنة التعظيم.وأنتم ترون أني لا أعلق في مكتبي أي صورة، لا لأمير البلاد، ولا لولي عهده، ولا لوزير المعارف، وقد قبل الناس مني ذلك، ولم يلمني أحد عليه.
وقد خرَّج المعهد مجموعة من خيرة أبناء قطر، وأبناء الإمارات، فقد كان المعهد لهم جميعًا، وكان خريجوه هم الذين أكملوا دراستهم في الأزهر غالبًا أو في كلية دار العلوم، أو في جامعة المدينة المنورة:أمثلة تحتذى، وقد أصبحوا جميعًا من القيادات الدينية والتربوية والثقافية والسياسية في المنطقة.
حتى إني أذكر أنه في الوزارة السابقة في قطر، كان فيها أربعة وزراء من خريجي المعهدالأستاذ عبد العزيز عبد الله تركي (وزير التربية والتعليمودحمد عبد العزيز الكواري (وزير الإعلام والثقافة)والأستاذ أحمد عبد الله المحمود (وزير الدولة للشؤون الخارجيةواللواء حمد بن عبد الله بن قاسم آل ثاني (وزير الدولة لشؤون الدفاعواثنان بمرتبة وزيرالشيخ عبد الرحمن عبد الله المحمود (رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينيةوالشيخ محمد بن عيد آل ثاني (رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة).
وعدد من السفراءأذكر منهم الأساتذةمحمد سالم كواري، وعتيق ناصر البدر، وأحمد غانم الرميحي، وحسن إبراهيم اليمني، وعدد من القيادات في الوزارات المختلفةالعميد مقرن هجرس العتيق في القوات المسلحة، ويوسف عبد الرحمن الملا، محمد عبد الله الأنصاري، وعبد الرحمن عبد الله المولوي، في وزارة التربية، وفي الجامعةدعبد الحميد إسماعيل الأنصاري، ودعلي محمد يوسف المحمديودعبد العزيز عبد الرحمن كمال، ودمصطفى عقيل الخطيب، ودعبد الرحمن الدرهمويوسف عبد الرحمن المظفر في الإعلام ثم الأوقاف، ومحمد فرج قاسم في رعاية الشبابوآخرون في مواقع مختلفة لا تحضرني أسماؤهم الآن.
أما في الإمارات، فقد كان من أبناء المعهددمحمد عبد الرحمن البكر (وزير العدل والشؤون الإسلاميةودسعيد عبد الله سلمان (وزير التربية والتعليم والتعليم العاليوالأستاذ شبيب عبد الله المرزوقي الأمين العام لجامعة الإماراتوالأساتذةماجد الخزرجي، وخليفة سيف، وأحمد ناصر النعيمي، وصفر المري، وجمعة بطي، وغيرهم.

No comments:

Post a Comment